جديد التقنية

ما يلزمك معرفته قبل شراء أي سماعة رأس

مع وجود الكثير من العلامات التجارية وخيارات الأنماط والاسعار المختلفة قد يكون من الصعب جداً العثور على سماعة الرأس المثالية لاستخداماتك واحتياجاتك بالضبط. المشكلة في الأمر أن حتى مواصفات السماعة المكتوبة في صفحة السماعة الرسمية أو على مواقع البيع الإلكترونية تكون معقدة وغير مفهومة للمستخدم العادي، وفي بعض الحالات تكون دون أي تأثير ملموس على جودة الصوت نفسه.

ولذلك في هذا الدليل سوف نأخذكم معنا في جولة سريعة نوضح لكم من خلالها أهم المصطلحات التي تحتاجون معرفتها قبل اتخاذ القرار المناسب في شراء سماعة الرأس القادمة.

اقرأ أيضاً: أفضل سماعات الرأس التي ننصحكم بشرائها في 2021

  • سماعة داخل الأذن In-ear

ما يلزمك معرفته قبل شراء أي سماعة رأس
x-default

هناك العديد من أنماط سماعات الرأس، ومن بينها سماعة In-ear أو ما نسميها بسماعة القناة داخل الأذن مباشرةً. الميزة في هذه السماعة أنها تكون على مقربة من طبلة الأذن مباشرة وبالتالي سيكون من السهل الاستمتاع بجودة صوت عالية، ولأنها تملأ مدخل الأذن فيكون لديها القدرة على عزل الضوضاء المحيطة، وبالتالي هي سماعة مثالية للاستخدام الخارجي وأنت خارج المنزل.

هذه السماعات تأتي في هيئة من اثنان: إما سلكية وإما لاسلكية. أشهر مثال على تلك السماعات مثل سماعة Apple AirPods أو Samsung Galaxy Buds وغيرهم الكثير. تقريباً جميع شركات الصوتيات والهواتف الذكية توفر سماعات أذن سلكية ولاسلكية داخل الأذن ذات جودة عالية. هذه السماعة مناسبة جداً للتنقل أو أثناء ممارستك للرياضة في الخارج أو في صالات اللياقة البدنية وما إلى ذلك.

  • سماعة على الأذن On-ear

ما يلزمك معرفته قبل شراء أي سماعة رأس

هذه السماعات تكون على هيئة أكواب توجه الصوت مباشرة إلى طبلة الأذن ولكنها ليست قادرة على عزل الضوضاء الخارجية. بالإضافة إلى ذلك فهي تتسبب أحياناً في تسريب الصوت إلى الأشخاص المتواجدين بالقرب منها. العديد من المستخدمين يجدونها أكثر راحة من سماعات الراس داخل الأذن.

ولكن المشكلة الوحيدة التي قد تواجهك معها أنه من الصعب أحياناً تثبيتها على الراس، إلا إذا حاولت تضييق الحامل الخاص بها، وبعدها سوف تشعر أنها أصبحت مؤلمة للأذن إذا قضيت فترة زمنية طويلة في ارتدائها. في بعض الأحيان يمكنك التنقل بها، وبعضها مناسبة للركض وممارسة الرياضة. ولكن بطبيعة الحال هي مثالية للاستخدامات المنزلية.

  • سماعة فوق الأذن Over-ear

ما يلزمك معرفته قبل شراء أي سماعة رأس

هذه هي السماعات التي نطلق عليها لقب السماعات المحيطية والاحترافية بوجه خاص لأن مساحة الأكواب الكبيرة توفر فرصة لتواجد المكبرات الصوتية “Drivers” كبيرة الحجم، والتي تمتاز بصوت نقي وجهير عالي. يتم وضع المكبرات الصوتية في أبعد منطقة داخل السماعة، وهذا ما يتيح ميزة اتساع الصوت بشكل أفضل ليصبح الصوت مشابه للمكبرات الصوتية المحيطية.

ولأنها توفر تغطية شاملة فوق الأذن فيكون لديها القدرة على عزل الضوضاء المحيطية وعدم تسريب الصوت إلى الخارج. ولكن لاحظ أن هذه السماعات تأتي بهيئة من اثنان: الهيئة الأولى وهي تكون مغلقة من الخلف وهي التي تمنع تسريب الصوت إلى الخارج، أما الهيئة الأخرى وهي مفتوحة من الخلف وهذه السماعة تتسبب في تسريب الصوت إلى الخارج.

وبالرغم من أنها الخيار الأفضل لعشاق الصوتيات إلا أنها تكون – في معظم الحالات – ثقيلة ومن الصعب التنقل بها على غرار أنماط السماعات الأخرى التي تحدثنا عنها في الفقرات السابقة. ولكن لو كنت تتمنى الاستمتاع بتجربة صوتية “مذهلة” فهذه هي السماعة المحيطية التي تحتاج إليها بكل تأكيد.

  • المكبرات الصوتية Drivers

ما يلزمك معرفته قبل شراء أي سماعة رأس

مما لا شك فيه أن المكبرات الصوتية Drivers هي أهم جزء في السماعة بأكملها. فهو المسؤول عن تحويل الترددات الكهربائية إلى موجات صوتية مضغوطة تفسرها أذاننا على أنها أصوات مسموعة يمكن فهمها. دائماً المكبرات الصوتية عبارة عن مغناطيس وملف كهربائي وغشاء.

عندما تحاول قراءة مواصفات السماعة في الصفحة الرسمية أو على مواقع البيع الإلكترونية فسوف تلاحظ أنه يتم قياس المكبرات الصوتية من خلال قطر الحجاب الحاجز الخاص بها. ويتم قياسها بوحدة المليمترات، ونظرياً كلما كان أكبر حجماً كان أفضل من ناحية الصوت، وتحديداً الجهير الصوتي. فإذا كنت تخطط لشراء سماعة رأس “فوق الأذن” محيطية فمن الأفضل أن تبحث عن تلك التي تحتوي على مكبرات صوتية بحجم 40 مم أو أكبر.

أما بالنسبة للسماعات داخل الأذن فهي لا تستطيع مجابهة سماعة “فوق الأذن” لأن حجمها صغير للغاية، وبالتالي يعتمد الصانعون على نهج المكبرات الصوتية المزدوجة والتي من شأنها أن يكون إحداها من أجل إنتاج الصوت بينما الأخر من أجل الجهير الصوتي.

  • الحساسية ومستوى ضغط الصوت SPL

هذه السمة سوف تجدها بكل تأكيد في صفحة مواصفات السماعة والتي تشير إلى مدى قوة وارتفاع صوت السماعة. SPL هو مقياس الحساسية، حيث تُظهر الحساسية مدى كفاءة تحويل الإشارة الكهربائية إلى صوتية وغالباً يتم قياسه بوحدة أو معيار الديسيبل. معظم سماعات الرأس تكون في نطاق 85 إلى 120 ديسيبل.

إذا أردت رأيي الشخصي فسوف أؤكد لك أنه كلما كانت أقل كانت أفضل، ليس بغرض الصوت الأفضل ولكن بغرض الحفاظ على طبلة أذنك من مخاطر فقدان السمع في حالة تعرضها لأكثر من 85 ديسيبل لفترات زمنية طويلة كل يوم – على الأقل هذا ما تحذرنا منه هيئة الصحة والسلامة العامة.

  • مقاومة السماعة

مقاومة السماعة هي عبارة عن قياس المقاومة الكهربائية ويتم احتسابها بوحدة Ohms. المقاومة العالية تعني أن السماعة تحتاج لمزيد من القوة من أجل تشغيلها. معظم السماعات المحمولة تكون بمقاومة أقل من 32Ohms وبالتالي فهي تحتاج لتيار طاقة أقل، بينما السماعات المحيطية الاحترافية وعالية الجودة قد تأتي بمقاومة عالية جداً لما يتجاوز عن 120Ohms.

  • مستوى التشويه التوافقي THD

Total harmonic distortion واختصارها THD تحدد مستوى التشويه التوافقي التي قد تتسبب فيه السماعة عند زيادة حدة مستوى الصوت إلى أقصى الحدود. يتم التعبير عنها في مواصفات السماعة بالنسبة المئوية وكلما كانت أقل كانت أفضل. جدير بالذكر أن معظم سماعات الرأس عالية الجودة تأتي بمستوى تشويه توافقي اقل من 1%، ولكن السماعات الاحترافية تكون بنسب أقل بكثير جداً عن 1%.

  • تقنية إلغاء الضوضاء Noise Cancelation

سماعات الرأس التي يتم تزويدها بتقنية إلغاء الضوضاء تحتوي على ميكروفونات وشرائح إلكترونية مدمجة لديها القدرة على تسجيل الضوضاء المحيطة ثم إنشاء موجات صوتية عكسية لإلغاء الصوت بشكل فعال. قد تأتي السماعة بتقنية إلغاء ضوضاء سلبية أو نشطة.

السماعات السلبية تحاول كتم الأصوات الخارجية من خلال طريقة بناء السماعة نفسها القادرة على كتم الأصوات وعزلها عن الوصول إلى المكبرات الصوتية نفسها. أما السماعات النشطة تحاول كتم الأصوات الخارجية من خلال شرائح إلكترونية لديها القدرة على كتم الأصوات باستمرار من خلال إنشاء موجات عكسية لإلغاء الصوت ولكنها تفعل ذلك من خلال الميكروفون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى