جديد التقنية

مذبحة الشركات التقنية – لماذا يفقد الآلاف وظائفهم فجأة الآن؟

يبدأ عام 2023 بداية غير طيبة بالنسبة للشركات التقنية والتي قام الكثير منها بفصل الكثير من العاملين لديها تحت وطأة أزمة اقتصادية ودعاوى تقليل النفقات.

مذبحة الشركات التقنية - لماذا يفقد الآلاف وظائفهم فجأة الآن؟

عاصفة تضرب عمالقة الشركات التقنية

يمر العالم الآن بأزمة اقتصادية طاحنة من توابع جائحة كورونا، ويبدو أن قدرة عمالقة الشركات التقنية على تحمل تلك التوابع أقل مما كان متوقعاً، كما اتضح أنها ليست محصنة ضد الأزمات العالمية كما كان يُعتقد.

طوال جائحة كورونا، كان الإقبال على استخدام الخدمات التقنية كبيراً وبالتزامن مع ذلك قامت كبرى الشركات التقنية بتوظيف الآلاف من العاملين لديها في مختلف القطاعات.

الآن ومع التراجع والركود الاقتصادي الذي يضرب العالم، تتجه معظم الشركات إلى تقليل نفقاتها ومن أبرز السبل التي تسلكها هي التخلي عن الموظفين وتقليل أعدادهم أو إغلاق أقسام كاملة في الشركة.

بالنسبة لشركة ألڤابت – الشركة الأم لجوجل – فقد أعلنت عن التخلي عن 12 ألف موظف، بينما قامت مايكروسوفت بفصل نحو 10 موظف حتى الآن.

هذه الأعداد الكبيرة تمثل 6% من إجمالي القوى العاملة في جوجل، ونحو 5% من إجمالي القوى العاملة في مايكروسوفت.

صحيح أن عملية فصل وتسريح الموظفين يوف توفر الكثير من النفقات بالنسبة للشركات التقنية. هناك مليارات الدولارات التي سوف توفرها الشركات فيما يتعلق ببند المصروفات على الموارد البشرية .

لكن على الجانب الآخر، ستكون هناك بعض التكلفة على تلك الشركات. مثلاً سوف تتكبد مايكروسوفت نحو 1.2 مليار دولار هي إجمالي تكلفة التسويات مع الموظفين التي سوف تقوم بفصلهم.

لا يقتصر الأمر على مايكروسوفت وجوجل فقط، بل أن هناك شركات أخرى سوف تسرح آلاف من موظفيها مثل أمازون التي سوف تتخلى عن 18 ألف موظف، وكذلك ميتا – الشركة الأم لفيسبوك – التي سوف تفصل 11 ألف موظف.

بالنسبة لآبل لم ترد تقارير عن عمليات فصل موظفين على نطاق واسع وإنما فقط لتقليل لمعدل التوظيف في الشركة.

القادم أسوأ؟

بحسبب التقارير الصحفية فإن هذه هي الجولة الأولى فقط من عمليات تسريح الموظفين التي تجريها كبرى الشركات حتى الآن، وهناك دفعات أخرى كبيرة قد يتم تسريحها قريباً.

هذا الأمر لا يقتصر فقط على عمالة شركات التكنولوجيا بل يشمل أيضاً الشركات المتوسطة والصغيرة، ومن المؤسف أن نشهد فصل الكثير من العقليات الفذة ذات المهارات العالية من وظائفهم تحت وطأة الضغوط الاقتصادية التي تحتاج العالم الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى