تطبيقات واخبار عامة

هل تقنية الشحن السريع تدمر بطارية الهاتف؟

أصبحت تقنية الشحن السريع من أهم أولويات المستخدم في العصر الحالي لأنها تساعده على شحن هواتفه وأجهزته الذكية والمحمولة في فترات زمنية سريعة بدلاً من الانتظار لفترات زمنية طويلة، وبهذا الشكل الشحن السريع ميزة من أهم المزايا التي تلعب على توفير وقت المستخدم الثمين.

ولكن خلال الآونة الماضية بدأنا نسمع من هنا ومن هناك أن الشحن السريع يدمر بطارية الهاتف أسرع، وقد تتسبب في فناء حالتها الافتراضية في فترة زمنية أقصر من الفترة العمرية الافتراضية المُقدرة لها، فما هي صحة هذه الأقاويل؟

قد يهمك: 9 نصائح كي تتمكن من شحن هاتفك أسرع!

ما هي تقنية الشحن السريع؟

هل الشحن السريع يدمر بطارية الهاتف؟

دعونا أولاً نسلط الضوء على ماهية تقنية الشحن السريع لنفهم بالضبط ما هي المخاطر المحتملة التي من الممكن أن تتسبب فيها. بادئ ذي بدء، تقنية الشحن السريع تعني أنه تم تصميم – وسنأخذ مثال على الهواتف الذكية – دائرة الشحن بداخل الهواتف الذكية على التعامل مع مقدار أعلى من طاقة الشحن التي يمكن أن يستمدها من الشاحن. في نفس الوقت هذا يعني أنه لو قمت بتوصيل الهاتف مع شاحن أقوى، فهو في الواقع لن يقوم بسحب إلا منسوب الطاقة المُقدر لدائرة الشحن الخاصة به بالضبط.

تسمح تقنية الشحن السريع بتعزيز سرعة الشحن، وتوفير فترات زمنية أطول من عمر الشحن الافتراضي. استطاعت شركات الهواتف الذكية أن تعمل على تطوير هذه التقنية لسبب جلي وفي غاية الوضوح، وهو أنها على علم بأنه من الصعب “غالباً” أن يتمكن العديد من المستخدمين باستخدام هواتفهم بدورة شحن واحدة خلال اليوم الواحد.

فبدلاً من الانتظار ساعتين أو ثلاث ساعات حتى اكتمال سعة الشحن بنسبة 100%، سنجعلها 40 دقيقة فقط أو حتى أقل، وبالتالي يمكن للمستخدم إعادة شحن الهاتف أكثر من مرة واحدة خلال نفس اليوم.

ولكن هناك سؤال في غاية الأهمية نريد أن نلفت نظركم إليه وهو: “متى يمكن اعتبار الهاتف على أنه يدعم بالفعل تقنية الشحن السريع؟” هذا السؤال مهم جداً، لأن جميع الشركات في الوقت الحالي بدأت تلعب على هذا المصطلح التسويقي من أجل تسويق منتجاتها وخداع المستهلك بأن أجهزتها – سواء كانت هواتف أو حواسيب محمولة وما إلى ذلك – داعمة لتقنية الشحن السريع، ثم تتفاجأ في المستقبل أثناء استخدامك أنها بطيئة جداً أثناء الشحن.

دعونا نوضح لكم الأمر: معظم الشركات تقوم بتصنيف كل ما هو أعلى من 10 واط على كونه شحن سريع، وهذا لأنه لا يوجد معيار أو مقياس من أي جهة موثوقة بأن هناك حدود معينة للشحن العادي والشحن السريع. ولذلك يتعين عليك عند الشراء أن تعرف بالضبط ما هي قدرة الشحن الفعلية ولا تكتفي بالعبارات والعلامات التجارية التسويقية التي تصف المنتجات على كونها داعمة لتقنية “الشحن السريع” فقط.

هل تقنية الشحن السريع تتسبب في هلاك البطارية؟

هل الشحن السريع يدمر بطارية الهاتف؟

هذا السؤال بديهي جداً لأنه من الطبيعي أن عملية الشحن السريع ستضع عبء أكبر على البطارية أثناء عملية الشحن، وبالتالي سترتفع حرارتها بنسبة أكبر من حرارتها الطبيعية كما لو كان يتم شحنها بشحن عادي، والأمر المسلم به أن الحرارة المرتفعة من أخطر العوامل التي تتسبب في هلاك بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في هواتفنا الذكية.

ولذلك تقنية الشحن السريع من أبرز التحديات التي تواجه الشركات المصنعة لأن هذه الشركات تريد الأفضل لأجهزتها من جميع النواحي “شحن سريع وبطارية ذات عمر طويل”. ولذلك تحاول الشركات أن توفر تقنية الشحن السريع ولكن في نفس الوقت ألا تتسبب هذه العملية في ارتفاع درجة حرارة البطارية أعلى من معدلاتها الطبيعية.

ولكن إذا تساءلنا كيف تتم عملية الشحن السريع، فالإجابة هي من خلال مرحلتان، وغالباً المرحلة الأولى هي التي تحاول البطارية فيها أن تستمد أكبر قدر ممكن من الطاقة والمسموح لدائرة الشحن بالهاتف، وهذه المرحلة غالباً ما تكون عندما تكون نسبة شحن البطارية منخفضة جداً أو أثناء ما تكون البطارية فارغة تماماً.

هذه هي المرحلة الأهم، والدليل على ذلك أنك ستلاحظ دائماً أن جميع شركات الهواتف الذكية تقوم بتسويق منتجاتها من خلال إبراز الفترة الزمنية اللازمة لهواتفها من أجل اكتمال سعة الشحن من 0% إلى 50% أو من 0% إلى 70% على أقصى تقدير. فهذه هي المرحلة الأولى التي تضع فيها الطاقة الزائدة عبء على البطارية.

ولكن بمجرد أن تصل البطارية إلى حدود المرحلة الأولى – وليكن 50% – تبدأ المرحلة الثانية وفيها يتم تقليل سرعات الشحن تدريجياً من أجل تقليل درجات حرارة البطارية وعدم إجهادها. والدليل على ذلك أنك غالباً ستلاحظ أن هاتفك قادر على شحن نصف البطارية في فترة زمنية أسرع من التي يتطلبها الهاتف من أجل اكتمال سعة الشحن بالكامل.

فلو افترضنا أن الهاتف يتطلب 30 دقيقة من أجل اكتمال 50% من سعة الشحن، ولكنه قد يتطلب 90 دقيقة من أجل اكتمال سعة الشحن بنسبة 100%. جدير بالذكر أن الهواتف الذكية الحديثة أصبحت مُهيأة وقادرة على إيقاف عملية الشحن تلقائياً إذا اتضح لها أن درجة الحرارة تجاوزت الحدود المسموحة المقدرة لها مصنعياً.

اقرأ أيضاً: 15 نصيحة للحفاظ على عمر بطارية الهاتف من التآكل والتدهور الزمني

هل ينبغي أن نقلق؟

في الواقع الإجابة هي لا، على الإطلاق. لقد استطاعت شركات الهواتف الذكية أن توفر طرق مبتكرة عديدة لتقليل التأثير الناتج من عملية الشحن السريع على البطارية من خلال التصميم المزدوج للبطارية، وبهذا الشكل فبدلاً من أن تتحمل بطارية واحدة حمل الإدخال العالي للطاقة، سيتم توزيع هل الحمل على بطاريتنا بداخل الهاتف.

أيضاً استطاعت الشركات ولا سيما شركة آبل من تطوير أنظمة وبرامج إدارة شحن استثنائية مسؤولة فقط عن مراقبة عملية الشحن والإشراف على العملية بأسلوب ذكي ومنع أي شحنات زائدة من الوصول إلى البطارية أو التسبب في ارتفاع درجات حرارتها أعلى من النسب المُقدرة لها. ولذلك في النهاية، لا داعي أن تقلق إطلاقاً من تقنية الشحن السريع.

‫3 تعليقات

  1. انا استخدم جالكسي اس 10 بلس ويدعم الشحن السريع وماشاء الله ماعانيت من شي له سنتين معي يعني بدال ما اشحن الجهاز بساعتين ونص اشحنه بساعة

  2. جميع الاجهزه الايفون لديها مشاكل في البطاريات حتي ان لدي جهاز لا يوجد فيه سوي ٥ تطبيقات ويتم اقفال الجهاز اثناء الليل ولا يعمل الجهاز سوي ١٠ ساعات في اليوم ولكن مع ذلك تنتهي البطاريه بسرعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى