اخبار الأندرويد

لماذا قررت مايكروسوفت الاعتماد على أمازون بدلاً من جوجل في دعم تطبيقات اندرويد

إحدى أبرز التغييرات التي طرأت على نظام شركة مايكروسوفت الجديد “ويندوز 11” ميزة دعم تثبيت وتشغيل تطبيقات أندرويد من خلال متجر مايكروسوفت الرسمي. ولكن هذا الأمر يحدث من خلال متجر أمازون وليس متجر جوجل بلاي.

على كلٍ، حلم جوجل التي كانت تحلم به على مدار سنوات طويلة أصبح أمر واقع ومفروض. بالفعل أندرويد يوسع رقعته ويصل لأكثر من مليار و 300 مليون مستخدم إضافيين من خلال نظام مايكروسوفت ويندوز.

لماذا قررت مايكروسوفت الاعتماد على أمازون بدلاً من جوجل في دعم تطبيقات اندرويد

قد يهمك: تعرف على متطلبات تشغيل نظام ويندوز

بالتأكيد جميعنا نُرحب بمتجر مايكروسوفت المُعاد تصميمه من الصفر على نظام ويندوز 11، ولكن بسبب دعم نظام ويندوز 11 لتطبيقات أندرويد من خلال متجر أمازون وليس متجر جوجل بلاي، بالتالي سيكون هناك قيود كثيرة واختيارات قليلة في عدد التطبيقات المتاحة. فهناك فرق شاسع بين متجر أمازون ومتجر جوجل بلاي عندما يتعلق الأمر بتطبيقات الاندرويد. إذن هذا الأمر يجعلنا نتساءل لماذا فضلت مايكروسوفت الاعتماد على أمازون بدلاً من متجر جوجل بلاي.

aab

اقرأ أيضاً: أهم وأفضل 5 مزايا في ويندوز 11 كنا حقاً نتطلع إليها

في الحقيقة، من خلال مراجعة العديد من المصادر التقنية يبدو أن كل مصدر يقول ما يحلو له. فحتى الآن لا توجد إجابات رسمية من شركة مايكروسوفت على هذه التساؤلات. بعض المصادر تقول أن الأمر له علاقة بسبب انتقال جوجل إلى نوع جديد من تنسيقات الملفات والذي يسمى AABs بدلاً من APKs بدءاً من أغسطس القادم.

هذا النوع الجديد من الملفات سوف يساعد المطورين على تقليل حجم التطبيقات بشكل واضح، بالإضافة إلى نقطة في غاية الأهمية وهي احتمالية أن جوجل ستكون قادرة على تتبع التطبيق من داخل متجر جوجل بلاي. ولكني شخصياً لا أستطيع أن أرى المشكلة بشكل واضح.

جدير بالذكر أن أمازون مختلفة تماماً عن متجر جوجل بلاي. مع عدد قليل جداً من التطبيقات يكاد يتعدى 50.000 تطبيق مقارنة بالملايين، ولكن قلة عدد التطبيقات كان له الفضل في قدرة أمازون على فرض قبضتها على جميع أعمال المطورين ومراقبة كل صغيرة وكبيرة ورفض التطبيقات والألعاب الغير قانونية أو التي تحاول فرض رسوم على مستخدمي التطبيقات بشكل غير قانوني وما إلى ذلك.

aab

إذا نظرنا للأمر بوجهة نظر مختلفة. فهل نرى أن شركة مايكروسوفت تحاول عقد صفقة مع جوجل من أجل توسيع رقعة أندرويد أكبر؟ تقول مصادر أخرى أن اعتماد ويندوز 11 على أمازون سوف يجلب مزايا هائلة للمستخدم العادي، ولكنها مجرد البداية.

فإذا نظرنا للأمر بشكل منطقي، فسوف نجد أن هذه هي ليست المرة الأولى التي تضع فيها مايكروسوفت يدها بيد أمازون. حيث قامت مايكروسوفت في عام 2018 بضم Alexa في نظام ويندوز 10، ورد أمازون الجميل من خلال روابط مثل دعم Alexa`s Skype. إذن يبدو أن الشريكان في حالة راحة نفسية لبعضهما البعض، أو ربما يبدو الأمر كذلك.

أو ربما هناك أسباب تنافسية أخرى. فمن الناحية الأولى مايكروسوفت تتمنى لو كانت قادرة على تدمير شيء اسمه ChromeOS لتوطيد نظامها الرسمي على جميع الحواسيب المحمولة. ومن الناحية الأخرى أمازون تتمنى أن إزاحة مساعد Google Assistant من جميع الأجهزة الذكية. إذن حتى وإن لم يكن الأمر كذلك إلا أنها مجرد احتمالية أن “عدو عدوي صديقي”. فكل من أمازون ومايكروسوفت لديهم عدو مشترك وهو جوجل.

هناك احتمالات أخرى وهي أن أمازون قدمت سعراً مغرياً لمايكروسوفت من أجل اعتمادها على متجر أمازون وليس جوجل بلاي. أو ربما حتى مايكروسوفت لم تفكر في الأمر ملياً وتسرعت وقررت اختيار متجر أمازون بدلاً من جوجل بلاي.

على كل حال، فلو كان هناك عدو لمايكروسوفت على مر السنين فبالتأكيد هو جوجل. نظام CromeOS كان البداية بسبب سلب العديد من أجهزة الحواسيب المحمولة لصالحه. ثم المساعد الصوتي Google Assistant، ثم محرك البحث Google أزاح Bing من طريقه. هل تتذكرون نظام Windows Phone عندما طالبت مايكروسوفت بوجود تطبيق يوتيوب؟

حينها اشتعلت منافسة مريرة بين الشركتين ومنعت جوجل من وصول التطبيق إلى هواتف Windows Phone مما دفع مايكروسوفت باتهام جوجل بأنها تتسبب في إعاقة Windows Phone من أجل منح نظام أندرويد ميزة على حسابه. إذن التاريخ بين هاتين الشركتين لا يبشر بالخير.

ولكن دعونا ألا نتسرع بالحكم من الآن، هذا لا يعني على الإطلاق أن مايكروسوفت ممتنعة عن التعامل مع جوجل. فلو نظرنا إلى قوة متصفح مايكروسوفت إيدج والمكانة التي وصل إليها الآن بفضل الاعتماد على كروميوم الخاص بجوجل فسوف نتأكد أن التعاون بينهما ليس مستحيلاً.

هناك نقطة أخرى في غاية الأهمية، ماذا لو وافقت جوجل على دعم تطبيقات أندرويد على نظام ويندوز 11؟ أليس من المفترض أن هذا سيساعد على إبطال إحدى أهم مزايا نظام ChromeOS؟ في النهاية هذه كانت معظم الأسباب أو يمكنك القول أنها تكهنات تحدثت عنها مختلف المصادر التقنية، ولكن ربما المستقبل هو الذي يحمل معه الإجابة الوحيدة الصحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى