جديد التقنية

لماذا تشترط متطلبات تشغيل ويندوز 11 ضرورة وجود شريحة TPM 2.0

بالطبع وكما تعلمون أن شركة مايكروسوفت أعلنت مؤخراً عن نظام التشغيل الجديد ويندوز 11 والذي ربما انتظرنا طويلاً من أجله، ولحسن الحظ أنه قادم هذا الخريف “تشير التوقعات إلى شهر أكتوبر القادم” بشكل مجاني تماماً لجميع مستخدمي ويندوز 10.

ولكن للأسف الشديد اتضح لنا من خلال المتطلبات الرسمية لتشغيل ويندوز 11 أنه من الضروري أن يحتوي الجهاز على شريحة TPM 2.0 وهي اختصار لعبارة Trusted Platform Modulation 2.0 والتي تعني باللغة العربية وحدة النظام النمطية الأساسية الموثوقة. ولكن ما هي شريحة TPM 2.0 ولماذا اشترطت مايكروسوفت بضرورة تواجدها، هذا ما سنوضحه باختصار شديد من خلال هذه المقالة.

ما هي شريحة TPM 2.0؟

لماذا تشترط متطلبات تشغيل ويندوز 11 ضرورة وجود شريحة TPM 2.0

شريحة TPM 2.0 استغرقت سنوات طويلة حتى يتم إنتاجها، ولكن طريقة مايكروسوفت في وضع الشروط كانت فوضوية إلى أبعد الحدود، فأغلب المستخدمين لا يعرفون بالفعل ما هي هذه الشريحة ولماذا هي تشكل كل تلك الأهمية. وربما هذا هو السبب الذي دفع بمدير المؤسسة والمسؤول عن أمن الأنظمة في شركة مايكروسوفت ديفيد واتسون بالحديث عنها في حديث منفصل.

حيث أشار لنا واتسون بأن شريحة TPM 2.0 والتي تعني وحدات النظام الأساسي الموثوقة عبارة عن شريحة إلكترونية متواجدة بالفعل في معظم اللوحات الأم التي تم إنتاجها منذ 5 إلى 7 أعوام كأقصى تقدير. أو من الممكن أن يتم زرعها بشكل منفصل في المعالجات المركزية.

الغرض من شريحة TPM 2.0 هو حماية وتشفير مفاتيح تشغيل النظام وبيانات اعتماد المستخدم والبيانات التي يمكن تصنيفها على أنها عالية الحساسية حتى لا تتمكن البرامج الضارة والمهاجمون من الوصول إلى تلك البيانات أو التلاعب بها.

باختصار شديد تعمل شريحة TPM 2.0 على أمن وحماية الأجهزة بدلاً من الاعتماد فقط على الحماية البرمجية، فمن خلالها يمكن تشفير وحماية أقراص التخزين ومنع الهجمات الضارة والتصدي لها بقوة وفاعلية كبيرة. بالرغم من ذلك فإذا عدنا بالزمن إلى الوراء قليلاً “تقريباً إلى عام 2011” فسوف نجد أن شريحة TPM 1.2 كانت متواجدة بالفعل في أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة المكتبية المتواجدة في الأعمال المؤسسية والشركات الكبرى العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات.

إذن بكل وضوح أن شركة مايكروسوفت تتمنى أن توفر نفس مقدار الأمن والحماية لجميع مستخدمي نظام ويندوز الجديد بنفس مقدار الحماية التي تحصل عليه الشركات ومؤسسات الأعمال الكبرى. حيث اكتشفت مايكروسوفت أن عمليات قرصنة واختراق البرامج الثابتة “Firmware” وصلت إلى نسبة 83% من إجمالي عدد الشركات المتضررة.

ومع زيادة عمليات التصيد الاحتيالي وفيروسات الفدية والبرمجيات الخبيثة التي تتصدر عناوين المصادر والصحف التقنية بين كل يوم والآخر، فمن المفترض أن شريحة TPM 2.0 تحاول أن تزيح من على عاتق المستخدم مشاكل كثيرة يصعب حلها بمجرد برامج مكافحة الفيروسات.

نعم أنت لا تزال تحتاج لبرنامج مكافح فيروسات مستقل حتى وإن كان جهازك يحتوي على شريحة TPM 2.0، ولكن على الأقل ستكون نسبة إصابتك بالفيروسات أو تدمير ملفاتك واختراق جهازك أقل بكثير من تلك الأجهزة التي لا تحتوي على شريحة TPM 2.0.

كيف تتأكد أن مواصفات جهازك متوافقة مع متطلبات نظام ويندوز 11؟

ويندوز 11

لحسن الحظ أن شركة مايكروسوفت توفر لنا أداة PC Health Check والتي يمكنك من خلالها معرفة مما إذا كان جهازك متوافق مع نظام ويندوز 11 أم لا. فقط قم بتشغيل الأداة وانقر فوق تبويب Check وانتظر النتيجة. إذا كان جهازك يحتوي على شريحة TPM 2.0 فسوف تحصل على تأكيد برسالة ” This PC can run Windows 11″ وبجانبها علامة “الصح”. أما إن لم يكن الجهاز يحتوي على شريحة TPM 2.0 فسوق تحصل على رسالة ” This PC can’t run Windows” وبجانبها علامة X باللون الأحمر.

باختصار شديد جميع المنصات التي تم إطلاقها منذ عام 2014-2015 ستكون مدعومة. هذه الأجهزة هي التي تعمل بمعالجات إنتل الجيل الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر. أما بالنسبة لمعالجات AMD فالمدعوم منها بدءاً من معالجات Ryzen الجيل الثاني والمستندة على معمارية Zen+ مروراً بمعالجات Ryzen 3 و Ryzen 4 و Ryzen 5 وغيرها المستندة على نواة Zen 1 و Zen 2 و Zen 3.

ماذا تفعل لو كان جهازك من بين هذه المواصفات ولكنك لم تحصل على تأكيد بأنه قادر على تشغيل ويندوز 11؟

أولاً إذا كان جهازك يحتوي على إحدى المعالجات المركزية Intel أو AMD التي تدعمها شركة مايكروسوفت من أجل ويندوز 11 ومع ذلك اتضح لك أنك غير قادر على تثبيت نظام ويندوز 11، فهذا يعني أنه من الضروري أن تدخل إلى البيوس BIOS وتقوم بتفعيل Secure Boot يدوياً وتقوم بتفعيل TPM 2.0 من داخل الإعدادات والتي سوف تكون تحت مسمى PTT في منصات إنتل، وتحت مسمى fTPM في منصات AMD.

‫4 تعليقات

  1. Tpm حجة أقبح من ذنب مايكروسوفت اعتمدت هي الاستراتيجية منشان تجبر المستخدمين تحديث جهاز الكمبيوتر بالكامل ومع صدور ويندوز 11 رح يصير إقبال هائل على طلب الاجهزة الحديثة طبعاً الهدف ليس انا ولا انت الهدف المنظمات العالمية و المحلية و الشركات ااكبيرة و الصغيرة و الجامعات والمدارس الخ

    1. مرحباً بك، للأسف حتى هذه اللحظة ليس لدينا معلومات تؤكد هل يمكن شراء الشريحة بشكل منفصل أم لا، خاصة وأن شركة مايكروسوفت اهتمت بدعم “معالجات مركزية محددة” في قائمة المعالجات المدعومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى