عجائب – شجار بين صديقين حول أيهما أفضل: الأيفون أم الأندرويد؟

المثل يقول: لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، أي لو كان رأي الناس وذوقهم واحد، لكانت الكثير من السلع قد كسدت ولم يتم بيع منها شيء، والاختلاف سنة الحياة، فكلنا نختلف في أي الألوان أفضل، فقد أفضل اللون الأسود أو الأبيض في اللباس، في حين آخر يفضل شيئا مغايرا، قد أنتخب شخصا معينا وقد يفعل آخر العكس، قد أشجع فريقا معينا، وصديقي يشجع غيره ! وهكذا في جميع أمور الحياة.

لكن لا يتصور أن يحصل نزاع بيني وبين صديقي يصل إلى حد العراك وحتى الطعن ومحاولة القتل، فقط للاختلاف حول أيهما أفضل، اختياري أم اختياره؟ وإن كان قد سمعنا بهذه القصص حول مشجعي فرق كرة القدم، فهناك الكثير من قصص الضرب وحتى القتل من طرف مشجعي فريق ضد مشجعي فريق آخر !

لكن تبقى أنظمة التشغيل وعبر تاريخها بعيدة عن هذه المشاكل، حتى ظهرت آبل بنظام iOS، وجوجل بنظام الأندرويد، وبدأ النزاع، وهذا حاصل حتى في موقعنا هنا، فكثيرا ما نطالع تعليقات المتعصبين لأحد الأنظمتين، ليقول أن هذا أفضل من ذاك، أو ذاك خير من هذا، وفي كثير من الأحيان يصل الأمر إلى محاولة إهانة الطرف الآخر ببعض الكلام الذي لا يليق.

قصتنا اليوم تحكي ما حصل لشابين في أمريكا، حيث يسكنان في نفس الغرفة، وفي ليلة من الليالي كانوا يشربون الخمر – أكرمكم الله وعافاكم- حتى بدأ النقاش بينهما أيهما أفضل، هل الأيفون أحسن أم الأندرويد، واحتدم النقاش والجدال حتى وصل بهما الأمر إلى استخدام الزجاجات في العراك، وقد تعرض كل منهما لأذى، لولا تدخل الشرطة لكان أحدهما قد توفي، فقط لأن كل منهما تعصب لأحد الأنظمتين.

الحقيقة هذا الأمر شائع الحصول، نسمعه في عدة أماكن، على الانترنت في موقعنا وفي الشبكات الاجتماعية، وفي الواقع، دوما النزاع: الأيفون أو iOS أفضل من الأندرويد، آبل أفضل من سامسونج، لكن يجب ان تعلم عزيزي المستخدم أنني أنا وأنت والجميع مجرد مستخدمين ومستهلين لما تنتجه تلك الشركات، وهي تسعى للربح وزيادة المداخيل، فماذا تستفيد أنت سوى ما يفيدك من النظام، فقد يفيدك الأيفون في حين لا يفيد غيرك إلا الأندرويد، وهذا ما نسميه اختلاف الأذواق والتوجهات ١

هل حصل لك موقف مثل هذا؟ أم شاهدت شجارا بين أشخاص حول أيهما أفضل: الأيفون أم الأندرويد، وأخيرا: أيهما أفضل الأيفون أم الأندرويد؟ :)